الأحد، 28 يناير 2018

قصة الشيخ الاودن الذي رفض الكلب قتله في سجون عبد الناصر

الشيخ العلامة المصري والمحدث محمد الاودن الذي عرف عنه بغزارة علمه وعمق فكره ورجاحة عقله سجن وعذب في سجون عبد الناصر وهو على أبواب التسعين من عمره .
الشيخ محمد الاودن واحد من اكبر علماء الحديث في العالم الاسلامى , كان بيته فى الأربعينات وأوائل الخمسينات مقصداً للمئات من المدنيين والعسكريين، ممن عرفوا قدره وآمنوا بفكره، وراحوا ينهلون من علمه، ويتفقهون على يديه في أمور دينهم ودنياهم. ولعل الكثيرين لا يعرفون أن عبد الناصر كان صديقاً حميماً للشيخ .ن صديقاً حميماً للشيخ .
وحين استولى الضباط على السلطة فى 23 يوليو تهلل الشيخ فقد اعتقد أنه قد آن الأوان لتحقيق حلم إقامة المجتمع الإسلامى !!
لكن الحلم تلاشى تبدد ،و ذات يوم فوجئ الشيخ باللواء عبد الحكيم عامر مبعوث من جمال عبد الناصر يعرض عليه منصب شيخ الأزهر!!! في الحال أدرك الشيخ أن ذلك العرض لإجباره على السير في الركاب، فرفض بإصرار،فقبض عليه عام 1965، ولم تكتف المباحث بسجنه وحده ولكنها اعتقلت أيضاً أولاده الأربعة! وكالعادة وجهت إليه السلطة التهمة الشائعة في ذلك الوقت "الاشتراك في تنظيم القصد منه قلب نظام الحكم واغتيال الرئيس وكافة وزرائه" وعندما أنكر الشيخ قال له شمس بدران في هدوء: قل ما شئت ولكنى سأجعلك تكتب ما أريده أنا!
وطلب الشيخ من شمس أن يأمر رجاله بإحضار طقم أسنانه الذي نسيه في بيته فوعده شمس بذلك، وفي اليوم التالي استدعاه ليؤكد على ضرورة الاعتراف بما هو منسوب إليه، فلما رفض الشيخ مرة أخرى، أمر شمس بسحق طقم اسنانه الذي كان قد أحضره بالفعل من بيت الشيخ، وهكذا اضطر الرجل أن "يزغط" الطعام طوال فترة سجنه .. ثم بدأ التعذيب .. و جهز شمس بدران طريقة جديدة لتعذيبه لم يستعملها إلا معه ومع المستشار حسن الهضيبي ..فأمر بحبس الرجل العجوز الذي تجاوز الثمانين في زنزانة واحدة مع كلب شرس مدرب على نهش لحوم البشر.!! وعن المفاجأة التى لم يتوقعها شمس بدران يقول الكاتب الكبير محمد عطية خميس أن شمس بدران فى اليوم التالى وكان قد توقع أن الكلب نهش لحم الشيخ قال لأحد جنوده اذهب ونظف الحجرة من دم الشيخ فعاد الجندى والعجب يملأ وجهه فسأله بدران: ماذا حدث؟
قال الجندى : ** والله لقد رأيت عجبا !! .. رأيت الشيخ ساجدا والكلب واقفا بجانبه يحرسه !!!
فاستدعاه اللواء حمزة البسيوني وأمر الحلاق بحلق لحيته ونصف شاربه حتى يجعله اضحوكة الجميع ثم أمر ضباطه قائلاً: انتفوا ما بقى من لحيته شعرة، شعرة!
فلما نفذ الضباط الأمر، التفت شمس إلى الشيخ وطلب منه أن يعد شعر ذقنه فراح المسكين يفعل ما أمر به، حتى إذا ما انتهى من العدّ، فوجئ بحمزة ينهال عليه ضرباً بحجة أنه قد أخطأ فى العدد .. وذهب "النتف" بمعظم شعيرات ذقنه ورغم ذلك اصر شمس على انتزاع ما بقى فيها فأمر رجاله بحرق ذقن الشيخ بأعواد الكبريت وبإطفاء السجائر فيها أيضاً حتى تورم صدغه تماماً ..
وهكذا استمر العذاب الشديد على الشيخ الأودن وحكم عليه بالسجن لمدة سنة، ولما كان قد أمضى ما يزيد على العقوبة فى السجن الحربى، فقد تم الإفراج عنه. ما هى إلا شهور قليلة حتى استدعته جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية ليعمل أستاذاً بها، وظل هناك إلى أن مات ودفن باليقيع بجوار الصحابة رضوان الله عليهم.
اللهم ارحمه رحمة واسعه
وتقبله عندك مع النبيين والصديقين والشهداء
اللهم عليك بالعسكر وكل من يؤيدهم يارب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصلاة على النبى